بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأكرم محمد وآله الطيبين الطاهرين
المقدمة : جمال الشعر وأهدافه :
فهنا أمور :
الأول : الشعر جماله في لفظه ومعناه و غاياته :
كل إنسان له عقل سليم : يجد استراحة طيبة في الشعر ، ولذة لطيفة في قصائده ، وحلاوة روحية في أبياته ، ومقاصد نفيسة في دواوينه ، فإن في الشعر ما تهتز له الروح ، وما تطرب له النفس ، وما يقف على أطلاله العقل متعجبا ومن اهتماماته متعلماً ، ويتحير أمامه الفكر متفكراُ ومتدبراً ، ويعجب الروح فترنوا لحسنه تعظيماً، وتشتهيه ذائقة النفس فتحفظه وتلفظه ترنيماً ، فيجد الإنسان فيه ضالته المعبرة عن حاله ومقاله ويكون فيه غايته ومناله .
ولو لم يكن كل الناس شعراء : ولا كلهم ممن يقول الشعر ، ولكن تجد كثير منهم ممن هم ناقل له ومتلفظ لمقاله ، وذلك لكون معناه يفي بغرضه ويعبر عن مكنون ذواتهم ، ويبرز لكثير مما هو موجود في وجدانهم و يناسب حالهم ، فلذا تجد في كل زمان ناقل للشعر وراوي ومدون ومستمع ومطرب له وبه وان لم يكونوا شعراء .
والشعر تراه يطرق جميع آفاق الشؤون الإنسانية : وجمع مجالات الحياة الاجتماعية والعقائدية والسياسية والعاطفية ، فلذا تجد في الشعر أبوابا كثيرة منه ما يعبر عن الحب والشوق والغزل واللهو والمدح والرثاء إلى الحماسة والجد والذم والهجاء ، إلى الشعر العلمي والعقائدي والمذهبي والسياسي ، معبر عنها بأرق الأبيات وأجمل القصائد و بأحسن صورة خيالية أو واقعية خلابة .
فترى الشعر تمازج أبياته الروح : فتهز فيها المشاعر الجياشة والتواقة للمزيد منه ، ومن قصائده ما تخالط الأدمغة وتحرك الروح فتفرحها أو تحزنها ، ولما للشعر من بلاغة في تعبيره وحسن في أسلوبه ، ترى كل إنسان يهمه شيء منه أن لم يحفظه فعلاً تراه يجمعه أو يدون منه ما يناسب حاله وغرضه على أمل حفظه أو نشره ، كما لا يوجد أن إنسان يقلي الشعر ويبغضه ، كما يندر وجود من لم يحفظ منه شيء و ينقله .
الثاني : غايات الشعر وأهميته :
ثم يا طيب : أن غالب الشعر له مناسبات : هي التي أثارت الشاعر لنضده ، وللقصائد مقاصد هي التي دعت الشعراء لنظمها ، فلذا تجد في الشعر دروس وعبر ومواعظ ، فترى بعضه يرشد للأخلاق السامية ويرسخ العقائد الغالية ، وينمي الأخلاق العالية للمجتمع .
والمتتبع لمقاصد الشعر وأغراضه : يرى في الشعر ما يصلح لان يهز عواطف أمة في مرامه ، ويحرك مجتمع لأغراضه ، فلذا اعتنى به القواد وكبار الناس قبل غيرهم وأكرموا الشعراء ورواته ، وأن ما جاء في مدح والرثاء في نظم الشعر و الشعراء في النبي الأكرم والأئمة الطاهرين وعلماء الأمة و مواقفهم يفوق بكثير ما قاله غيرهم ، وهذا شعر مدحه الله تعالى لأنه انتصار لدينه بعد ما ذم الشعر اللهوي منه والقول بغير علم ، تدبر الآية الكريمة أعلاه ، فلذا يكون المذموم من الشعر هو الشعر اللهوي والذي يدعوا للضلال والمجون ، دون ما يبين العقيدة و ما يحامي عن المذهب والدين ، وما يربي النفس السليمة وما يفرح النفوس الطيبة .
وإني وإن لم أكن من الشعراء : إلا أني ممن يطرب للشعر العقائدي ويفرح بالقصائد التي تؤيد المذهب ، ويقف بإجلال واحترام أمام الشعراء الذين حاموا عن الدين ونشروا مبادئه وأهدافه ، وأرخوا مناسباته وبينوا كثير من مفاخره ومواقفه ، فتراني مقدراً لجهود الشعراء حسب طاقتي بجمع ونشر ما تيسر لي من شعرهم في ( صحف الطيبين ) في صفحة باسم ( صحيفة الشعر والشعراء ) جامعاً لليسير منه فيما ما أنشده الشعراء الطيبون في أسمى غاياته و أحلى معانيه وأعلا أهدافه وأفضل مواقفه وألطف أبياته وقصائده.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأكرم محمد وآله الطيبين الطاهرين
المقدمة : جمال الشعر وأهدافه :
فهنا أمور :
الأول : الشعر جماله في لفظه ومعناه و غاياته :
كل إنسان له عقل سليم : يجد استراحة طيبة في الشعر ، ولذة لطيفة في قصائده ، وحلاوة روحية في أبياته ، ومقاصد نفيسة في دواوينه ، فإن في الشعر ما تهتز له الروح ، وما تطرب له النفس ، وما يقف على أطلاله العقل متعجبا ومن اهتماماته متعلماً ، ويتحير أمامه الفكر متفكراُ ومتدبراً ، ويعجب الروح فترنوا لحسنه تعظيماً، وتشتهيه ذائقة النفس فتحفظه وتلفظه ترنيماً ، فيجد الإنسان فيه ضالته المعبرة عن حاله ومقاله ويكون فيه غايته ومناله .
ولو لم يكن كل الناس شعراء : ولا كلهم ممن يقول الشعر ، ولكن تجد كثير منهم ممن هم ناقل له ومتلفظ لمقاله ، وذلك لكون معناه يفي بغرضه ويعبر عن مكنون ذواتهم ، ويبرز لكثير مما هو موجود في وجدانهم و يناسب حالهم ، فلذا تجد في كل زمان ناقل للشعر وراوي ومدون ومستمع ومطرب له وبه وان لم يكونوا شعراء .
والشعر تراه يطرق جميع آفاق الشؤون الإنسانية : وجمع مجالات الحياة الاجتماعية والعقائدية والسياسية والعاطفية ، فلذا تجد في الشعر أبوابا كثيرة منه ما يعبر عن الحب والشوق والغزل واللهو والمدح والرثاء إلى الحماسة والجد والذم والهجاء ، إلى الشعر العلمي والعقائدي والمذهبي والسياسي ، معبر عنها بأرق الأبيات وأجمل القصائد و بأحسن صورة خيالية أو واقعية خلابة .
فترى الشعر تمازج أبياته الروح : فتهز فيها المشاعر الجياشة والتواقة للمزيد منه ، ومن قصائده ما تخالط الأدمغة وتحرك الروح فتفرحها أو تحزنها ، ولما للشعر من بلاغة في تعبيره وحسن في أسلوبه ، ترى كل إنسان يهمه شيء منه أن لم يحفظه فعلاً تراه يجمعه أو يدون منه ما يناسب حاله وغرضه على أمل حفظه أو نشره ، كما لا يوجد أن إنسان يقلي الشعر ويبغضه ، كما يندر وجود من لم يحفظ منه شيء و ينقله .
الثاني : غايات الشعر وأهميته :
ثم يا طيب : أن غالب الشعر له مناسبات : هي التي أثارت الشاعر لنضده ، وللقصائد مقاصد هي التي دعت الشعراء لنظمها ، فلذا تجد في الشعر دروس وعبر ومواعظ ، فترى بعضه يرشد للأخلاق السامية ويرسخ العقائد الغالية ، وينمي الأخلاق العالية للمجتمع .
والمتتبع لمقاصد الشعر وأغراضه : يرى في الشعر ما يصلح لان يهز عواطف أمة في مرامه ، ويحرك مجتمع لأغراضه ، فلذا اعتنى به القواد وكبار الناس قبل غيرهم وأكرموا الشعراء ورواته ، وأن ما جاء في مدح والرثاء في نظم الشعر و الشعراء في النبي الأكرم والأئمة الطاهرين وعلماء الأمة و مواقفهم يفوق بكثير ما قاله غيرهم ، وهذا شعر مدحه الله تعالى لأنه انتصار لدينه بعد ما ذم الشعر اللهوي منه والقول بغير علم ، تدبر الآية الكريمة أعلاه ، فلذا يكون المذموم من الشعر هو الشعر اللهوي والذي يدعوا للضلال والمجون ، دون ما يبين العقيدة و ما يحامي عن المذهب والدين ، وما يربي النفس السليمة وما يفرح النفوس الطيبة .
وإني وإن لم أكن من الشعراء : إلا أني ممن يطرب للشعر العقائدي ويفرح بالقصائد التي تؤيد المذهب ، ويقف بإجلال واحترام أمام الشعراء الذين حاموا عن الدين ونشروا مبادئه وأهدافه ، وأرخوا مناسباته وبينوا كثير من مفاخره ومواقفه ، فتراني مقدراً لجهود الشعراء حسب طاقتي بجمع ونشر ما تيسر لي من شعرهم في ( صحف الطيبين ) في صفحة باسم ( صحيفة الشعر والشعراء ) جامعاً لليسير منه فيما ما أنشده الشعراء الطيبون في أسمى غاياته و أحلى معانيه وأعلا أهدافه وأفضل مواقفه وألطف أبياته وقصائده.